الحاسوب أو
الحاسب الآلي (
بالإنجليزية: Computer) هو عبارة عن جهاز إلكتروني قادر على استقبال
البيانات ومعالجتها إلى
معلومات
ذات قيمة يخزنها في وسائط تخزين مختلفة، وفي الغالب يكون قادرًا على تبادل
هذه النتائج والمعلومات مع أجهزة أخرى متوافقة. تستطيع أسرع الحواسيب في
يومنا هذا القيام بمئات
بلايين العمليات الحسابية والمنطقية في ثوانٍ قليلة. تشغل الحواسيب
برمجيات خاصة تسمى
أنظمة التشغيل، فمن دونها يكون الحاسوب قطعة من الخردة، وتبين أنظمة التشغيل للحاسوب كيفية تنفيذ المهمام كما أنها في الغالب توفر بيئة
للمبرمجين ليطوروا عليه
تطبيقاتهم. إن هذا التعريف يبين الخطأ الشائع بين الناس من أن الحواسيب فقط هي تلك التي تعمل تحت بيئة
ويندوز،
وماكينتوش،
ولينكس.
تنقسم مكونات الحاسوب إلى قسمين رئيسيين: العتاد الصلب (
بالإنجليزية: Hardware) والبرمجيات (
بالإنجليزية: Software) المشغلة له. وينقسم العتاد الصلب للحاسوب إلى خمس تصنيفات رئيسة:
أجهزة الإدخال،
والمعالجة،
وأجهزة الإخراج،
ووسائط التخزين، وأجهزة الاتصال. في حين تنقسم البرمجيات الحاسوبية إلى: أنظمة التشغيل، والتطبيقات.
تتعدد أنواع الحواسيب من حيث طريقة عملها وحجمها بالإضافة إلى سرعتها،
فأوائل الحواسيب الإلكترونية كانت بحجم غرفة كبيرة وتستهلك طاقة مماثلة لما
يستهلكه بضعة مئات من
الحواسيب الشخصيّة اليوم.
[1]
كما أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً في تكاليف صناعة البنية الصلبة إلى
الحد الذي أصبحت معه الحواسيب الشخصية سلعة منتشرة بشكل كبير. توسع تطبيق
الحواسيب في مختلف المجالات والأجهزة في وقتنا الحالي، فصنعت الساعة
الذكية، وطبقت الملاحة الإلكترونية بشكل واسع عن طريق
نظام التموضع العالمي وأصبحت أجهزته في متناول الجميع، كما أن كثيرًا من
رجال الأعمال يهتمون بتطبيقها في
أعمالهم التجارية لتقليل
الأيدي العاملة وتخفيض تكلفة الإنتاج. ينظر المجتمع إلى الحاسوب الشخصي - ونظيره المتنقل؛
الحاسوب المحمول - على أنهما رمزي
عصر المعلومات؛ فهما ما يفكر به معظم الناس عند الحديث عن الحاسوب. ومع هذا فأكثر أشكال الحاسوب استخدامًا اليوم هي
الحواسيب المضمّنة وهي الحواسيب المضمنة في أجهزة صغيرة وبسيطة تستخدم عادة للتحكم في أجهزة أخرى، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تجدها في آلات تتراوح من
الطائرات المقاتلة،
والآليين،
وآلات التصوير الرقمية إلى لعب الأطفال، وأجهزة
الحاكوم.
لا يمكن القول بأن الحاسوب هو
اختراع بحد ذاته، لأنه كان نتاج الكثير من الابتكارات العلمية والتطبيقات
الرياضية. الحواسيب متنوعة في الواقع، وطبقًا لفرض تشرش في
آلة تورنغ فإن حاسوبًا له قدرة ذات حد منخفض يكون قادرًا على إنجاز المهام الخاصة بأي حاسوب آخر، بدءاً من
المساعد الرقمي الشخصي إلى
الحاسوب الفائق،
طالما أن الوقت وسعة الذاكرة ليست في الاعتبار. لذلك فإن التصميمات
المتماثلة من الحاسوب من الممكن أن تضبط من أجل مهام تتراوح بين معالجة
حسابات موظفي الشركات والتحكم في المركبات الفضائية بدون طيار. وبسبب
التطور التقني فإن الحواسيب الحديثة تكون بشكل جبري أكثر قدرة من تلك التي
من الأجيال السابقة وهي ظاهرة موصوفة ومشروحة جزئيا
بقانون مور.
آلية عمل الحاسوب
إن آلية عمل أي حاسوب في الأساس تكون واضحة تمامًا. في المعتاد، في كل
دورة معالجة Processing Circle يقوم الحاسوب بجلب الأوامر والبيانات من
الذاكرة الخاصة به. يتم تنفيذ الأوامر، يتم تخزين النتائج، ثم يتم جلب
الأمر التالي. هذا الإجراء يتكرر حتى تتم مقابلة أمر التوقف Halt.
إن الأوامر التي تقوم وحدة التحكم بتفسيرها وتقوم وحدة الحساب والمنطق
بتنفيذها يكون عددها محدود، ومحددة بدقة وتكون عمليات بسيطة جدا. بصفة
عامة، فإنها تندرج ضمن واحد أو أكثر من أربعة أقسام:
- نقل بيانات من مكان لاخر (مثال على ذلك أمر "يخبر" وحدة المعالجة
المركزية أن "تنسخ محتويات الخلية 5 من الذاكرة ووضع النسخة في الخلية 10")
- تنفيذ العمليات الحسابية والمنطقية على بيانات (على سبيل المثال "قم
بإضافة محتويات الخلية 7 إلى محتويات الخلية 13 وضع الناتج في الخلية 20")
- اختبار حالة البيانات ("لو أن محتويات الخلية 999 هي 0 فإن الأمر التالي يكون موجود في الخلية 30")
- تغيير تسلسل العمليات (يغير المثال السابق تسلسل العمليات ولكن الاوامر مثل "الامر التالي يوجد في الخلية 100" تكون أيضا قياسية).
إن الأوامر تكون ممثلة مثل البيانات في صورة
شفرة ثنائية
(نظام للعد قاعدته الرقم 2). على سبيل المثال، الشفرة لنوع من أنواع عملية
"نسخ" في المعالجات الدقيقة من نوع Intel x86 هي 10110000. إن الأمر
الجزئي يكون معدًا بحيث أن حاسوبًا معينًا يدعم ما يعرف ب
لغة الآلة.
إن استخدام لغة الآلة سابقة التبسيط جعلها أكثر سهولة لتشغيل برامج موجودة
على آلة جديدة: وهكذا في الأسواق حيثما تكون أتاحة البرامج التجارية أمرا
ضروريا فإن المزودين يتفقون على واحد أو عدد صغير جدا من لغات الآلة
البارزة.
إن الحواسيب الأكبر مثل (
الخادوم)
تختلف عن الأنواع السابقة في أمر هام هو أن بدلا من وجود وحدة معالجة
مركزية واحدة فإنه في الغالب يوجد أكثر من وحدة. غالبا ما تمتلك هذه
الحواسيب بنيات غير عادية بدرجة كبيرة وهذه البنيات مختلفة بشكل ملحوظ عن
بنية البرنامج المخزن الأساسية وفي بعض الأحيان تحتوي على الآلاف من وحدة
المعالجة المركزية، ولكن مثل هذه التصميمات تصبح ذات فائدة فقط لأغراض
متخصصة.